للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الشعراء]

مائتان وسبع وعشرون آية، مكية (١)، وتسمى: الخاضعة أيضاً (٢).

وروى القفال الباخعة (٣).

الكلبي: مكية إلا أربع آيات من قوله {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [الشعراء ٢٢٤ - ٢٢٧] فإنها نزلت بالمدينة (٤).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{طسم (١)} الكلام فيه كما سبق من أمثاله.

{تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢)} تلك إشارة إلى ما في الكتب المتقدمة من ذكر القرآن.

وقيل: إلي ما في اللوح المحفوظ، أي: هذه تلك، فيكون تلك خبر مُبتدُا محذوف ويجوز أن يكون إشارة إلى ما تقدم نزوله من القرآن (٥).

وقيل: {تِلْكَ} بمعنى هذه، وجازت الإشارة إلى ما ليس بحاضر بعد على التوقع وأن المعنى في النفس (٦).

وقيل: يجوز أن يعبر عن المعاني بلفظ الغيبه والحضور (٧).


(١) في ب: " سورة الشعراء مكية ".
(٢) لم أقف على من ذكر للسورة هذا الاسم، وأكثر العلماء على تسميتها بالجامعة كما هو مروي عن الإمام مالك.
انظر: تفسير ابن كثير (٣/ ٣٤٣)، الإتقان للسيوطي (١/ ١٥٧).
(٣) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٤) وهو مروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما رضي الله عنهما، وعطاء، وقتادة، وعليه جمهور المفسيرين.
وقال مقاتل بأن المدني منها قوله تعالى {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء: ١٩٧].
انظر: المحرر الوجيز لابن عطية (٤/ ٢٢٤) / البحر المحيط (٧/ ٥)، مقدمتان في علوم القرآن لآرثر جفري (٩)، الإتقان (١/ ٤٢).
(٥) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٦) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٦٩).
(٧) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٥/ ١١٦).

<<  <   >  >>