للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (١٢٩)} أي: كأن هذه الأبنية تخلدكم في الدنيا.

{وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (١٣٠)} إذا انتقمتم انتقمتم انتقام الجبارين بلا رأفة ولا أبقاء.

والبطش: العسف قتلاً بالسيف وضربًا بالسوط.

وقيل: جبارين قَتَّالين (١).

وأصل الجَبَّار الممتنع مشتق من جَبَّار النخل وهو الذي قد ارتفع من أن يناله يد (٢).

الحسن: إذا بطشتم بالمؤمنين بطشتم على غير الثبت واليقين (٣).

وقيل: البطش: القتل على الغضب (٤).

{فَاتَّقُوا اللَّهَ} بترك هذه الأشياء. {وَأَطِيعُونِ (١٣١)} فيما أدعوكم إليه.

{وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (١٣٢)} أعطاكم ما تعلمون (٥) والإمداد: إتباع الثاني بما قبله شيئاً بعد شيء على انتظام، ثم فسر (٦) فقال: {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (١٣٣) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٣٤) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣٥)} في الدنيا. وقيل: في الأخرى (٧).


(١) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٥٩).
(٢) الجَبْر: إصلاح الشيء بضرب من القهر، والجَبَّار صفة من صفات الله تعالى، وفي الإنسان لمن يَجْبُر نقيصته بادعاء منزلة من التعالي لا يستحقها، والمجبرة فرقة تدعي ان الله يكره العباد على المعاصي.
انظر: المفردات (١٨٣)، مادة: جَبَرَ.
(٣) انظر: البحر المحيط (٧/ ٣٢).
(٤) حكاه في النكت والعيون (٤/ ١٨٢).
(٥) في ب: " أعطاكم ما تعملون ".
(٦) في ب: " فسر " بإسقاط " ثم ".
(٧) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٥٩).

<<  <   >  >>