للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هضيم: هاضم (١).

{وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (١٤٩)} فرهين وفارهين (٢)، فالفَارِهُ: الحاذق لأنهم كانوا ينقرون الجبال ويتخذون فيها بيوتًا يسكنونها، ووصفهم بالحذق في تلك الصنعة، ومعني فَرِهَ: أَشِرَ. وقيل: فرح (٣).

ابن عباس، رضي الله عنهما: بطر (٤).

الضحاك: كَيِّس (٥).

ابن زيد: قوي (٦).

أبو عمرو: فَرِهَ يَفْرَه فراهة إذا نَعِمَ باله فهو فاره، وفره (٧)، (٨).


(١) انظر: معاني القرآن للنحاس (٥/ ٩٥).
قال ابن جرير في تفسيره (١٧/ ٦٢٠) " وأولى الأقوال بالصواب أن يقال إن الهضيم: هو المنكسر من لينه ورطوبته، وذلك من قولهم فلان هضم فلاناً حقه إذا انتقصه وتحيفه، فكذلك الهضم في الطلع إنما هو التنقص منه من رطوبته ولينه؛ إما بمس الأيدي، وإما بركوب بعضه بعضاً ".
(٢) قراءتان، قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو " فرهين " بغير ألف، والمعنى: أشرين بطرين، وقرأ الباقون " فارهين " بألف، والمعنى: حاذقين بنحتها وصناعتها، وهما قراءتان صحيحتان متواترتان.
انظر: التيسير للداني (١٦٦)، العنوان في القراءات السبع لأبي طاهر الأنصاري (١٤٢)، معاني القرآن للفراء (٢/ ٢٨٢)، لسان العرب (١٠/ ٢٥٤)، مادة: فره.
(٣) حكاه في النكت والعيون (٤/ ١٨٣).
(٤) انظر: معاني القرآن للنحاس (٥/ ٩٧)، قال "وهذا أعرفها في اللغة"، وانظر: معالم التنزيل (٦/ ١٢٥)، البحر المحيط (٧/ ٣٤).
(٥) أخرجه ابن جرير في تفسيره (١٧/ ٦٢٢).
(٦) أخرجه ابن جرير في تفسيره (١٧/ ٦٢٣).
(٧) في أ: "إذا أنعم باله وقيل: فاره وفره".
(٨) انظر: البحر المحيط (٧/ ٣٤).

<<  <   >  >>