للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٦٦)} وعيد لهم.

{أَوَلَمْ يَرَوْا} يعني: أهل مكة. {أَنَّا جَعَلْنَا} بلدهم.

{حَرَمًا} ممنوعاً مصوناً من أن يدخل لغارة، أو قتل، أو ظلم.

{آَمِنًا} يأمن ساكنوه.

{وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} يُخْتَلسون قتلاً وسبياً.

{أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ} وهو الصنم والشيطان.

{وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (٦٧)} يشركون بها غيره، إستفهام تعجيب.

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} يجعل له شريكاً.

{أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ} محمد صلى الله عليه وسلم.

{لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (٦٨)} أليس جهنم مأواهم ومنزلهم، استفهام تقرير في مقابلة " لنثوينهم من الجنة"، فالثاء أحسن الوجهين (١).

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا} أي: جاهدوا أعداء الله من المشركين.

وقيل: هو عام في الأمر والنهي، والرد على الملحدين، وجهاد الشيطان ووساوسه، وجهاد النفس أكبره (٢).

{لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} سبل الرشاد (٣). وقيل: لنعصمنهم (٤).

وقيل: لنوفقنهم (٥).

وقيل: فيه تقديم وتأخير تقديره: الذين هديناهم سبلنا (٦) جاهدوا فينا (٧).

وقيل: سبلنا طرق الجنة (٨).


(١) في ب " فالتاء أحسن الوجهين ".
(٢) انظر: معالم التنزيل (٦/ ٢٥٦).
(٣) في أ " سبيل الرشاد ".
(٤) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٨٨٧).
(٥) حكاه في النكت والعيون (٤/ ٢٩٥) عن النقاش.
(٦) في أ " الذين هديناهم سبيلنا ".
(٧) قاله الحسين بن الفضل.
انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ٢٩٠).
(٨) في أ " طريق الجنة ".
وهو قول السدي.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٩٥).

<<  <   >  >>