للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ} ينبههم على التوحيد، وعلى صدق الرسول.

{وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآَيَةٍ} إن جئت هؤلاء المعاندين بمعجزة أو آية من القرآن فيه مَثَل.

{لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} بمحمد والمسلمين.

{إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (٥٨)} ما أنتم على حق بل أنتم على باطل.

{كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٥٩)} أي: كما طبع على قلوب هؤلاء وختم عليها جزاءً لكذبهم يطبع الله على قلوب من لا علم عنده ولا تمييز.

وقيل: هذا فيمن أخبر أنهم لا يؤمنون (١).

{فَاصْبِرْ} على أذاهم. {إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ} إياك بالنصر. {حَقٌّ} كائن لا محالة.

{وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (٦٠)} أي: لا يحملنك (٢) عنادهم على أن يدخلك خِفة وعجلة لشدة غضب يعتريك فيمنعك عن تبليغ رسالة الله.

وقيل: معناه: ولا تأخذ بك العجلة (٣) في أمرهم فإن الله سيعاقبهم (٤).

وقيل: لا يستنزلنك (٥).

وقيل: لا يستخفن حلمك ورأيك الذين لا يؤمنون بالمعاد (٦).


(١) انظر: البحر المحيط (٧/ ١٧٦).
(٢) في ب " ولا يحملنك ".
(٣) في أ " لا يأخذك العجلة ".
(٤) انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٢٤).
(٥) حكاه في النكت والعيون (٤/ ٣٢٤) عن النقاش.
(٦) انظر: المصدر السابق (٤/ ٣٢٥).

<<  <   >  >>