للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ} انقص منه، والغَض: النقصان، وقد سبق (١).

{إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ} أقبحها. وقيل: أثقلها على السمع عند الناس (٢).

عكرمة: {أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ}: شر الأصوات (٣).

الحسن: أشد الأصوات (٤).

وقيل: أبعد الأصوات، لأن أوله زفير وآخره شهيق (٥).

وعن سُفيان: صياح كل شيء تسبيحه إلا الحمار فإنه يصيح لرؤية الشيطان (٦).

{لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (١٩)} قيل: الصوت في معنى الجمع لأنه مصدر.

وقيل: بل الحمير في معنى الواحد لأنه، أتم للجمع (٧).

وقيل: أراد بذكر الحمير التزهيد في رفع الصوت على الناس، كما تقول: الشَّره من فعل الكلاب (٨).

وقيل: لا يمتنع أن يكون في الأصوات ما هو أنكر من صوت الحمار فيصير تقدير الآية: إن من أنكرالأصوات لصوت الحمير، فحذف (من) فارتفع الصوت.


(١) في تفسير قوله تعالى {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: ٣٠].
(٢) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٣) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٨/ ٥٦٥).
(٤) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٨/ ٥٦٥).
والحسن هو: ابن مسلم بن يَنّاق المكي، روى عن صفية بنت شيبة، وطاووس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، وابن حبان.
انظر: تهذيب التهذيب (٢/ ٢٩٢).
(٥) عزاه في النكت والعيون (٤/ ٣٤١) إلى المبرد.
(٦) هو سفيان الثوري، وانظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ٣١٦)، النكت والعيون (٤/ ٣٤١).
(٧) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٥٦٥).
(٨) انظر: المصدر السابق (١٨/ ٥٦٥).

<<  <   >  >>