للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الحسن: "لو آمن إلا واحد لملأها الله من ذلك الواحد" (١).

{فَذُوقُوا} أي: العذاب.

{بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} أي: تركتم الإيمان به.

{إِنَّا نَسِينَاكُمْ} تركناكم فيها فلم ننظر إليكم.

وقيل: جازيناكم على نسيانكم (٢).

{وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ} الدائم.

{بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} من الكفر وتكذيب الرسل.

{إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا} وعظوا بها.

{خَرُّوا سُجَّدًا} خوفاً من عذاب الله ولقائه.

وقيل: {إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا} دعوا إلى الصلوات الخمس بالأذان أجابوا (٣).

{وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} نزهوا الله ويثنون عليه بما يحمدونه، فالباء للسبب.

وقيل: حامدين، والباء للحال (٤).

وقيل: إذا سجدوا قالوا سبحان الله وبحمده (٥).

{وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} عن الإيمان به والسجود له (٦) ولا يأنفون.

{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ} في سبب النزول، قال مالك بن دينار (٧):


(١) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٩٠٦).
(٢) حكاه السمرقندي في بحر العلوم (٣/ ٣٠).
(٣) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٦٠٨)، النكت والعيون (٤/ ٣٦١).
(٤) حكاه في النكت والعيون (٤/ ٣٦١) عن سفيان.
(٥) حكاه في النكت والعيون (٤/ ٣٦١) عن قتادة.
(٦) في أ " عن الإيمان والسجود له ".
(٧) مالك بن دينار، علم الأبرار ومن ثقات التابعين، ولد في أيام ابن عباس رضي الله عنهما، وسمع من أنس بن مالك فمن بعده، ويقه النسائي وغيره، واستشهد به البخاري، وحديثه في درجة الحسن، توفي سنة سبع وعشرين ومائة.

انظر: سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٦٢)، ميزان الاعتدال (٦/ ٦).

<<  <   >  >>