للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: المصائب والأمراض (١).

وقيل: الحدود (٢).

وقيل: عذاب القبر (٣)، وهو ضعيف في هذه الآية لقوله {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} فإن الرجوع بعد الموت إلى الإيمان غير مقبول.

وقيل: العذاب الأدنى غلاء الأسعار، والعذاب الأكبر خروج المهدي بالسيف، حكاه النقاش وغيره (٤).

الحسن: {مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى} الشدائد. {دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} الاستئصال (٥)، فإنه لا يكون في هذه الأمة (٦).

{لَعَلَّهُمْ} لعل من بقي ولم يُقْتَل {يَرْجِعُونَ}، وقيل: لعل المعذبين بالعذاب الأدنى سوى القتل يرجعون فيتوبون.


(١) وهو قول أبي بن كعب، ورواية عن ابن عباس رضي الله عنهما، والحسن، وقتادة، والضحاك.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٦٥)، زاد المسير (٦/ ٣٤١).
(٢) وهي رواية عن ابن عباس.
انظر: جامع البيان (١٨/ ٦٢٩).
(٣) قاله البراء بن عازب رضي الله عنه، ومجاهد.
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٣/ ٣٢)، الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ٣٣٣)، النكت والعيون (٤/ ٣٦٥).
(٤) انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٦٥)، غرائب التفسير (٢/ ٩٠٦).
(٥) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٩٠٧).
(٦) قال ابن جرير في جامع البيان (١٨/ ٦٣٢) "واولى الأقوال في ذلك أن يقال: إن الله وعد هؤلاء الفسقة المكذبين بوعيده في الدنيا العذاب الأدنى ان يُذيقَهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب هو ماكان في الدنيا من بلاء أصابهم؛ إما شدة من مجاعة، أو قتل، او مصائب يصابون بها، فكل ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصص الله تعالى إذ وعدهم ذلك أن يعذبهم بنوع من ذلك دون نوع، وقد عذبهم بكل ذلك في الدنيا؛ بالقتل، والجوع، والشدائد، والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم".

<<  <   >  >>