للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الأحزاب]

ثلاث وسبعون آية (١)، مدنية بالإجماع.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ} في سبب النزول أنها نزلت في أبي سفيان، وعكرمة بن أبي جهل (٢)، وأبي الأعور السلمي (٣)، قدموا المدينة بعد قتال أُحد فنزلوا على عبدالله بن أُبيّ وقد أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم الأمان على أن يكلموه، فقام معهم عبدالله بن سعد بن أبي سَرْح (٤)، وطعمة بن أُبيرق (٥)،


(١) "ثلاث وسبعون آية" ساقط من ب.
(٢) عكرمة بن أبي جهل، أبو عثمان القرشي المخزومي، لما قتل أبوه تحولت تحولت رئاسة بني مخزوم إليه، أسلم وحسن إسلامه، وكان محمود البلاء في الإسلام، استشهد في معركة اليرموك بعد أن أبلى بلاءً حسناً، رضي الله عنه.
انظر: الاستيعاب (٣/ ١٩٠)، سير أعلام النبلاء (١/ ٣٢٣).
(٣) أبو الأعور، عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن سعد، السلمي، مختلف في صحبته، أسلم بعد غزوة حنين، وكان من أشد مناصري معاوية بن أبي سفيان، وكان في مقدمة جيشه يوم صفين.
انظر: الاستيعاب (٣/ ٢٦١)، الإصابة (٤/ ٦٤١).
(٤) عبد الله بن سعد بن أبي السَّرْح، تنظر ترجمته ص: ٤٩١
(٥) وهو بشير أبو طعمة الظفري الأوسي، بن أُبيرق.
قال السهيلي في الروض الأنف (٤/ ٤١٣) "وهذا هو الصواب فيه، وقد وقع في أكثر التفاسير أنه طعمة بن أبيرق، وفي كتب الحديث بشير"، واسمه الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم، وهو عم قتادة بن النعمان، وقد سرق منه درعين وطعاماً، ثم هرب وجعل يهجوا المؤمنين.

انظر: السيرة النبوية لابن هشام (٢/ ١٦٦).

<<  <   >  >>