للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: شهوة. وقيل: حب الزنا (١).

{وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} سديداً مستقيماً.

{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} من فتح فمن قَرِرتَ بالكسر أَقَر بالفتح، وكأن الأصل أْقررن فنقلت الفتحة إلى القاف فحذف الراء لالتقاء الساكنين والألف للاستغناء عنه، ومن كسر جعله من قَرَرَت بالفتح أقِر بالكسر على ما ذكرت (٢).

وقيل: هو أمر من وَقَرَ يَقِر، والمعنى: لاتخرجن من بيوتكن وكن فيها ذوات وقار وسكون (٣).

{وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} قيل: التبرج: التبختر في المشي والانكسار، وأصل البروج: الظهور (٤).

قال المؤرج: " لا تخرجن بلغة كنانة " (٥).

وقيل: التَّبرج: التزين، يستعمل في النساء خاصة (٦).

وقيل: التَّبرج: إظهار الزينة (٧)،


(١) قال قتادة: هو النفاق وشهوة الزنى والفجور.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٩٩)، قال: "وكان أكثر من تصيبهم الحدود في زمان النبي صلى الله عليه وسلم المنافقون".
(٢) قرأ نافع وعاصم (وقَرْنَ) بفتح القاف، وقرأ الباقون بكسرها (وقِرْن).
انظر: السبعة لابن مجاهد (٥٢١)، الحجة في القراءات لابن خالويه (٢٩٠).
(٣) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ١٧٠).
(٤) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٤/ ١٧٠).
(٥) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٦) في ب "يستعمل للنساء خاصة".
انظر: النكت والعيون (٤/ ٤٠٠).
(٧) قال الزجاج في معاني القرآن (٤/ ١٧٠): "التبرج: إظهار الزينة، وما يستدعى به شهوة الرجال".

وقال الرغب في المفردات (١١٥)، مادة: برج "ثوب مبرَّج: صُورت عليه بروج، واعتُبِرَ حسنه فقيل: تَبَرَّجت المرأة أي: تشبهت به في إظهار المحاسن، وقيل: ظهرت من برجها أي: قصرها، وابَرَج: سعة العين وحسنها تشبيهاً بالبرج في الأمرين".

<<  <   >  >>