(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور (١٢/ ٣٥) لابن سعد. وكل هذه الأخبار لا أصل لها، وهي ساقطة الأسانيد، ولا تليق بمقام نبينا عليه الصلاة والسلام، وقد أبطلها كثير من الأئمة، لأنه لم يكن وقت ذاك قد فرض الحجاب.
قال صاحب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: "وقد اجترأ بعض المفسرين في تفسير هذه الآية، ونسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يليق به ويستحيل عليه؛ إذ قد عصمه الله منه ونزَّهه عن مثله .. وإنما تفسيرها أن الله أعلم نبيه بكونها زوجة له، فلما شكاها زيد له وأراد أن يطلقها قال له: أمسك عليك زوجك واتق الله، وأخفى في نفسه ما أعلمه الله به مما هو مبديه بطلاق زيد لها، وتزويج النبي صلى الله عليه وسلم لها" أ. هـ بتصرف يسير. وانظر: أحكام القرآن لابن العربي (٣/ ٥٧٧)، المحرر لابن عطية (٤/ ٣٨٦).