للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ} إثم وضيق.

{فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ} أحل له وأمره به، وهو نكاح زينب امرأة زيد.

وقيل: {فَرَضَ اللَّهُ لَهُ} وَقَّتَ له من عدد النساء (١).

وقيل: معناه: في التي وهبت نفسها للنبي (٢).

{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ} أي: سنة الله في الأنبياء الذين مَضَوا من قبله في زوال الحرج منهم ومن أمتهم فيما أباحه وأحله لهم من الملاذّ والمناكح.

الكلبي، ومقاتل: أراد داود - عليه السلام - جمع الله بينه وبين المرأة التي هويها حتى ولدت ولداً مثل سليمان - عليه السلام - (٣).

وقيل: الإشارة بالسنة إلى النكاح فإنه من سنة الأنبياء (٤).

وقيل: إلى كثرة الأزواج، مثل قصة داود وسليمان عليهما السلام (٥).


(١) قاله الضحاك.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٤٠٧).
(٢) قاله الحسن.
انظر: المصدر السابق (٤/ ٤٠٧).
(٣) في أ "حتى ولدت مثل سليمان".
انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٤٨)، معالم التنزيل (٦/ ٣٥٨) وقصة زواج داود من المرأة بعد قتل زوجها من الأخبار الإسرائيلية الباطلة التي لا تليق بالأنبياء عليهم السلام، وكذلك القول عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك هو من الباطل المكذوب.
(٤) حكاه السمرقندي في بحر العلوم (٣/ ٥٣).
(٥) حكاه البغوي في معالم التنزيل (٦/ ٣٥٨).
وقد أخرج البخاري (ك: أحاديث الأنبياء، باب: قوله تعالى (ووهبنا لداود سليمان نعم العبد)، ح: ٣٤٢٤) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على سبعين امرأة .. " الحديث وفي بعض الروايات أكثر من ذلك.

قال ابن حجر في الفتح (٦/ ٥٣١) "فمحصل الروايات ستون، وسبعون، وتسعون، وتسع وتسعون، ومائة، والجمع بينها؛ أن الستون كن حرائر وما زاد عليهن كن سراري أو بالعكس، وأما السبعون فللمبالغة، وأما التسعون والمائة فكن دون المائة وفوق التسعين، فمن قال تسعون ألغى الكسر، ومن قال مائة جبره".

<<  <   >  >>