للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: ادعوا عليه غرامة قتل أخيه هارون، روي عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما (١)، أن موسى وهارون صعدا الجبل فمات هارون فقال بنو إسرائيل لموسى: أنت قتلته. فأمر الله الملائكة فحملته حتى مروا به على بني إسرئيل وتكلمت الملائكة بموته حتى عرفت بنو اسرائيل أنه مات فبرأه الله من ذلك، فانطلقوا به فدفنوه فلم يطلع على قبره أحدٌ من خلق الله إلا الرَّخَم فجعله الله أصم أبكم، ذكره الثعلبي والنقاش وعليهما العهدة (٢).

قال أبو العالية (٣): هو قارون استأجر مؤمسة لتقذف موسى بنفسها على رأس الملأ فعصمه الله وبرأ موسى وأهلك قارون كما سبق في سورة القصص، حكاه الثعلبي (٤).


(١) في أ "وقيل: ادعوا عليه قتل أخيه هارون، وروى ابن عباس عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما".
(٢) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٨/ ٦٧)، والأثر أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ١٩٤)
(٣) أبو العالية، تنظر ترجمته ص: ٥٦٦
(٤) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٨/ ٦٧).
واختار ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ١٩٥) أن بني إسرائيل آذوا موسى عليه السلام ببعض ما يكره فبرأه الله مما قالوا، وجائز أن يكون الأذى هو قولهم أنه آدر، وجائز أن يكون ادعاؤهم عليه قتل أخيه، وجائز أن يكون كل ذلك، ولا قول أولى، فيشمل الجميع.

<<  <   >  >>