للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدها: السَّرْد: النسج، وهو مصدر، والسَّراد، والزراد، والمسرودة (١)، الدرع واشتقاقها من السرد بمعنى: التتابع (٢).

وقيل: السَّرْد: الثقب، ومنه سمي المثقب والإشْفَى مسردًا (٣)، ويكون المعنى: اجعل ثقوب طرفي الحِلَق على قدر المسامير (٤).

وقيل: لا توسع الحِلَق فينفد السهم والطعن (٥).

وقيل: السَّرْد: المسمار (٦).

ابن الهيصم: الدرع التي عملها داود كانت بغير مسمار لأنها كانت معجزة له فلو كانت مسمرة لما كان بين داود وبين غيره فرق مع ما أنا قد رأينا ما بقي من الدرع التي عملها داود فكانت بلا مسامير ويزول أيضاً فائدة قوله {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ} (٧).

وقيل: السَّرْد: الدرع وهو من أسمائه (٨).


(١) في ب: "والسراد الزراد والمسرودة".
(٢) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٤/ ١٨٤)، قال "السرد في اللغة: تقدمة شيء إلى شيء تأتي به مُنَسَّقاً بعضه في إثر بعض متتابعاً، فمنه سرد فلان الحديث".
(٣) الإشْفَى: هو المِثْقَب الذي يُخْرَزُ به الأساقي والمزاود ونحوها.
انظر: غريب الحديث لابن قيبة (٢/ ٤٥٢)، لسان العرب (٧/ ١٥٨)، مادة: شفي.
(٤) انظر: معاني القرآن للفراء (٢/ ٣٥٦).
(٥) حكاه في النكت والعيون (٤/ ٤٣٦).
(٦) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٤/ ١٨٥).
(٧) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٩٢٨).
(٨) والمروي عن ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد كما في جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٢٢٦، ٢٢٥) أن المراد: قدِّر المسامير في حلق الدرع حتى يكون بمقدار لا تغلِّظ المسمار وتُضَيِّق الحَلَقة فتقصم الحلقة، ولا توسع الحلقة وتصغِّر المسمار فيقلق في الحلقة، وهو اختيار ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٢٢٥)، وابن كثير في تفسيره (٣/ ٥٣٥).

<<  <   >  >>