للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَأَثْلٍ} الأثْل: الطَّرْفَاء (١). وقيل: شبيه بها إلا أنه أعظم (٢).

وقيل: شجرة حطب لا ثمر لها (٣).

{وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (١٦)} قيل: هو السَّمُرُة (٤)، وفيه بُعْد فإن السدر شجر النَّبْق (٥).

و{قَلِيلٍ} وصف لـ {شَيْءٍ}، وإنما وصفه بالقلة لأن السدر مما يكون في الجنان فأراد: وفيها شيء قليل من السدر يتذكرون به ما فاتهم من الثمار.

وقيل: القليل وصف لجميع ما فيهما من الخمط والأثل والسدر. وقيل: معنى {قَلِيلٍ} هاهنا: حقير (٦).

{ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا} أي: جزيناهم ذلك بكفرهم (٧) فهو مفعول متقدم (٨).

{وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (١٧)} استفهام جحد أي: وهل يُجَازي بمثل ما فعلنا بهم إلا من كفر النعمة ولم يشكرها.

وقيل: كفروا بالله (٩).


(١) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٢٥٧) عن ابن عباس رضي الله عنهما.
والطَّرْفَاء: شجر وهو أصناف ومنه الأثل، والطرفاء من العِضاة، وهدبه مثل هدب الأثل وليس له خشب، وإنما يُخْرِج عصياً سمحة في السماء، وقد تتحمض به الإبل إذا لم تجد حَمضاً غيره.
انظر: لسان العرب (٨/ ١٥٠)، مادة: طرف.
(٢) انظر: معاني القرآن للفراء (٢/ ٣٥٩).
(٣) وهو شجر السَّمُرُ، حكاه ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٢٥٧).
(٤) حكاه الفراء في معاني القرآن (٢/ ٣٥٩).
(٥) والسِّدْر: هو شجر النبق، وهو نوعان؛ أحدهما: ما يسقى بالماء فينتفع بورقه في الغسل وثمرته طيبة، والثاني: ما ينبت في البراري فلا ينتفع به وثمرته عَفِصَة.
انظر: العين للخليل بن أحمد (٧/ ٢٢٤).
(٦) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٩٣٣).
(٧) في ب: "أي: جزيناهم بكفرهم" بغير "ذلك".
(٨) في ب: "فهو مفعول مقدم".
(٩) قاله مجاهد.

انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٣/ ٧٠)، تفسير ابن كثير (٣/ ٥٤١).

<<  <   >  >>