للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورسولٌ، ومطرٌ (١)، وعافيةٌ (٢)، ونعمةٌ، وتوسعةٌ رزق (٣).

{فَلَا مُمْسِكَ لَهَا} لا دافع ولا مانع ولا حابس.

{وَمَا يُمْسِكْ} يمنع ويدفع ويحبس (٤).

{فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ} في سلطانه.

{الْحَكِيمُ (٢)} في تدبيره.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} اشكروها. وقيل: اذكروها بلسانكم، واحفظوها بقلوبكم ولا تنسوها (٥).

{هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} استفهام بمعنى النفي.

{يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ} المطر.

{وَالْأَرْضِ} بالنبات (٦)، وقيل: يرزقكم الهداية (٧).

مَن جَرَّه جعله وصفا لخالق على اللفظ، ومن رفعه فعلى المحل أو على الاستثناء فإنه نفي في المعنى أو على الخبر (٨).

قوله {يَرْزُقُكُمْ} يجوز أن يكون خبرًا ويجوز أن يكون في محل جر وصفاً لخالق، ولا يمتنع (٩) أن يكون حالاً من اسم الله، ومعنى {يَرْزُقُكُمْ} يعطيكم، والرزق: العطاء.

وقيل: الرزق ما جعله الله صالحاً للغذاء أيضاً.


(١) عزاه السيوطي في الدر (١٢/ ٢٥٢) لابن أبي حاتم.
(٢) قاله الكلبي.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٤٦٣).
(٣) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٤/ ٤٦٢).
(٤) في أ: "يدفع ويمنع ويحبس" بالتقديم والتأخير.
(٥) في ب: "واحفظوها بقلبكم فلا تنسوها".
وانظر: معاني القرآن للفراء (٢/ ٣٦٦).
(٦) في ب: "النبات" بغير الباء.
(٧) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٨) قرأ حمزة، والكسائي (غيرِ الله) بالخفض، وقرأ الباقون بالرفع.
انظر: الحجة لابن خالويه (٢٩٦)، التيسير للداني (١٨٢).
(٩) من "أن يكون خبراً" إلى "ولا يمتنع" سقط من أ.

<<  <   >  >>