للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ} أي: اذكر ذلك أيضاً، فإني أنعمت عليك بهم إذ نصروك.

وقيل: أنعمت عليهم بالإيمان.

والحواريون: سبق ذكرهم (١).

ومعنى: {أَوْحَيْتُ} هاهنا: ألهمت (٢).

وقيل: أمرت.

وقيل: أوحيت إليهم بالوحي إليك.

{أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (١١١)}.

{إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ}.

قيل: يطيعك، واستطاع: بمعنى أطاع (٣).

وقيل: هل يستجيب؟

وقيل: هل يفعل ذلك فلا يرى دونه مانعاً؟

وقيل: هل (٤) ينزل؟ ويستطيع صلة.

وقيل: هل يقدر ربك؟

وكان ذلك في ابتداء أمرهم قبل معرفتهم صفات الله، فأنكر عليهم فقال (٥):

{اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١١٢)}.


(١) في سورة آل عمران، الآية (٥٢).
(٢) في (ب): أنعمت) بدلاً من ألهمت.
(٣) في (ب): (قيل يطيع ويستطيع بمعنى أطاع ... ).
(٤) سقطت (هل) من (ب).
(٥) في (جـ): (صفات الله فقال الله اتقوا الله ... ).

<<  <   >  >>