للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا أيها الكاسِرُ عَيْنَ الأغْضُنِ ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . (١).

والقديم: العتيق، وقيل: هو الذي أتى عليه الحول (٢).

{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} ابن عيسى: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر في سرعة سيره.

وقال أيضاً: " ولا الشمس (٣) ينبغي لها أن تدرك القمر حتى يكون نقصان ضؤها كنقصانه، ولا الليل سابق النهار وكل على مقادير قدرها الله" (٤).

الزجاج: لا يذهب أحدهما بمعنى الآخر (٥)، ورضيه المحققون.

وقيل: لا يُدْرِكُ أحدهما ضوء الآخر (٦).


(١) البيت لرؤبة بن العجاج في ديوانه (١٦٠)، وهي قصيدة يمدح فيها بلال بن أبي بَرَدَة، وتمام البيت:
يا أيها الكاسر عين الأغصن ... والقائل الأقوال مالم تلقني.
وهو مثل يضرب للغضبان، أي: اصبب ماءً على نار غضبك.
انظر: المستقصى في أمثال العرب للزمخشري (١/ ١٤٢)، مجمع الأمثال لأبي الفضل النيسابوري (٢/ ٣٩٩).
(٢) قال ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن (٣١٧) "وإذا صار القمر في آخر منازله دَقَّ حتى يعود كالعرجون القديم، وهو العِذْقُ اليابس، والعرجون إذا يَبِسَ دَقَّ واسْتَقْوَسَ حتى صار كالقوس انحناءً، فشُبِّه القمر به ليلة ثمان وعشرين".
(٣) في ب: "لا الشمس"، بغير الواو.
(٤) لم أقف على كلام ابن عيسى، والله أعلم ..
(٥) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٢١٧).
(٦) وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، ومجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٤٣٩).

<<  <   >  >>