للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (٨٠)} يريد شجرة المَرْخ والعَفَار (١)، فمن أراد منهم النار قطع غصنين مثل السواكين وهما خضراوان يقطر منهما الماء، فيسحق المرخ وهو ذكر (٢) على العفار وهي أنثى فتخرج منهما النار، وتقول العرب: في كل شجر نار واستمجد المَرْخ والعَفَار (٣).

وفي التفاسير: كل شجر فيه نار إلا العُنُّاب (٤).


(١) المَرْخ: من شجر النار، وهو نبت ينفرش ويطول في السماء حتى يستظل فيه، وليس له ورق ولاشوك، وعيدانه سَلِبَة وقضبانه دِقَاق، وهو ينبت في الشِعاب، ومنه يكون الزناد الذي يقدح به، واحدته مرخة.
انظر: لسان العرب (١٣/ ٦٩)، مادة: مرخ.
العَفَار: واحدته عَفارة، وهي شجرة صغير لها نور، يكون من أغصانها الزناد فَيُقْتَدح به.
انظر: لسان العرب (٩/ ٢٨٧)، مادة: عَفَرَ.
(٢) في ب: "وذكر"، بغير "هو".
(٣) استمجد: أي: كثر فيهما لأنهما من أكثر الشجر ناراً، وزنادهما أسرع الزناد واشتعالاً، وهو مثل يضرب في تفضيل بعض الشيء على بعض وبعض الرجال على بعض، من قولهم: أمجدت الدابة علفاً إذا أكثرت منه.
انظر: جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري (٢/ ٩٢)، المستقصى في أمثال العرب للزمخشري (٢/ ١٨٣)، مجمع الأمثال لأبي الفضل النيسابوري (٢/ ٧٤).
(٤) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٣٤) عن الكلبي، وعزاه الزمخشري في الكشاف (٥/ ١٩٧) لابن عباس رضي الله عنهما ..
العُنَّاب: واحدته عُنَّابة، يقال له السَنْجَلان بلغة الفرس، وهو من أقل الشجر ناراً.
انظر: العين للخليل (٢/ ١٥٩)، لسان العرب (٩/ ٤١٣)، مادة: عنب.

<<  <   >  >>