للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: لها مائة وثمانون مشرقاً فإذا انتهى إلى آخرها رجعت (١).

وقيل: كل ما طلع عليه الشمس من الأرض فهو مشرق، وكل ما غرب عنه الشمس فهو مغرب (٢).

{إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا} تأنيث الأدنى وهي التي تدنوا من الأرض.

{بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (٦)} من جرها غير منونة فللإضافة، ومن جرها منونة فبالبدل، ومن نصبها فعلى محل الجار والمجرور (٣).

وقيل: بدل من {السَّمَاءَ}. وقيل: زينا السماء الدنيا بتزبيننا الكواكب (٤).

{وَحِفْظًا} أي: وحفظناه حفظاً.

{مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (٧)} خالٍ عن الخير خبيث.

{لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى} أي: إلى كلام الملأ الأعلى وهم الملائكة، وتقديره: أن لا يسمعوا أي: لئلا يسمعوا، فلما حذف (أن) رفعه الفعل وعداه بإلي لأنه في معنى الاصغاء. وقيل: سمعت إليه بمعنى: صَرَفْتُ إلى جهته سمعي.


(١) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٣٧) عن يحي بن سلام، وقد سبق الكلام عنه في سورة يس في قوله تعالى {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [الآية: ٣٨].
(٢) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٩٧٠).
(٣) قرأ ابن كثير، ونافع، وابن عامر، وأبو عمرو، والكسائي (بزينةِ الكواكب) بالإضافة، وقرأ حمزة، وحفص عن عاصم (بزينةٍ الكواكبِ) بالتنوين مع الخفض، وجعل (الكواكب) بدل من الزينة، وقرأ أبو بكر عن عاصم (بزينةٍ) بالتنوين، ونصب (الكواكبَ).
انظر: الحجة لابن خالويه (٣٠٠)، الكشف لمكي (٢/ ٢٢١).
(٤) انظر معاني القرآن للزجاج (٢٢٥، ٢٢٤).

<<  <   >  >>