للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَاهْدُوهُمْ} أدعوهم.

وقيل: قدموهم، والسابق يسمى الهادي (١).

وقيل: دُلُّوهم (٢).

{إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (٢٣)} وسطها. وقيل: طريقها (٣).

{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (٢٤)} أي: احبسوهم، تقول: وقفته وقفاً.

وفي السؤال قولان:

ابن عباس رضي الله عنهما: عن لا إله إلا الله (٤).

وقيل: عن خطاياهم (٥).

وقيل: عن جميع أقوالهم وأفعالهم (٦).

والثاني: أنهم مسؤلون، ثم بين عم يُسألون (٧) فقال {مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (٢٥)} كما كنتم تنصرون أوثانكم على من قصدها وهاهي تُحْشَرُ إلى النار مالكم تركتم نُصرتها، وهذا توبيخ لهم وتقريع.

وقيل: هذا جواب لأبي جهل حيث قال يوم بدر {نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} [القمر: ٤٤]، حكاه الثعلبي (٨).

وقيل: {وَقِفُوهُمْ} مقدم متصل بقوله: احشروهم، واحشروهم متصل بقوله {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ}.

{بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (٢٦)} خاضعون.


(١) قاله ابن كيسان.
انظر: معالم التنزيل للبغوي (٧/ ٣٧).
(٢) قاله الزجاج في معاني القرآن (٤/ ٢٢٧)، قال"يقال: هديت الرجل إذا دللته، وهديت العروس إلى زوجها، وأهديت الهدية، وكذلك تقول في العروس: أهديتها إذا جعلتها كالهدية".
(٣) حكاه السمرقندي في بحر العلوم (٣/ ١١٣).
(٤) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٨/ ١٤٢)، وهو قول يحي بن سلام.
انظر: النكت والعيون (٥/ ٤٤)، معالم التنزيل (٧/ ٣٨).
(٥) قاله الضحاك.
انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٨/ ١٤٢)، زاد المسير (٧/ ٥٣).
(٦) قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٥٢٤).
(٧) في ب: "ثم عم يُسْألون" بغير "بيَّنَ".
(٨) في الكشف والبيان (٨/ ١٤٣).

<<  <   >  >>