للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عباس رضي الله عنهما: البيض المكنون: الدر في صدفه (١).

{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (٥٠)} يعني: أهل الجنة يتذاكرون أحوال الدنيا وأحوال أصدقائهم.

{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (٥١)} جليس في الدنيا؛ قيل: كانا أخوين (٢).

وقيل: كانا شريكين (٣).

وقيل: كان القرين شيطاناً (٤).

وقيل: هما فطروس الكافر ويهوذا (٥) المسلم، وقصتهما في الكهف {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ} (٦) [الكهف: ٣٢].

{يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (٥٢)} بالبعث.

{أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (٥٣)} مجزيون. وقيل: محاسبون (٧).

وقيل: مملوكون (٨).


(١) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٥٤١).
قال وأولى الأقوال في ذلك قول من قال: شُبِّهْن في بياضهن وأنهن لم يمسهن قبل أزواجهن إنس ولا جان ببياض البيض الذي هو داخل القشر، وهو الجلدة المُلْبِسة قبل أن تمسه يد أو شيء غيرها، وذلك لاشك هو المكنون فأما القشرة العليا فإن الطائر يمسها، والأيدي تباشرها، والعش يلقاها، والعرب تقول لكل مصون: مكنون، ما كان ذلك الشيء؛ لؤلؤاً كان أو بيضاً أو متاعاً". أ. هـ بتصرف يسير.
(٢) قاله مقاتل.
انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٨/ ١٤٥)، معالم التنزيل للبغوي (٧/ ٤١).
(٣) قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٥٤٣).
(٤) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٥٤٣).
(٥) في ب: "ويهودا" بالمهملة.
(٦) حكاه السمرقندي في بحر العلوم (٣/ ١١٥).
(٧) قاله مجاهد، وقتادة، والسدي.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٥٤٥).
(٨) حكاه الثعلبي في الكشف والبيان (٨/ ١٤٥).

<<  <   >  >>