للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: بعد غدٍ (١).

وقيل: الشِّيَعَة: الأعوان، وأصله من الشَّياع، وهو الحطب الصغار يوضع (٢) مع الكبار على النار (٣).

وفي الهاء قولان:

الجمهور: يعود إلى نوح عليه السلام (٤).

الفَرَّاء: يعود على محمد صلى الله عليه وسلم، أي: هو على منهاجه ودينه وإن كان إبراهيم سابقاً له (٥).

{إِذْ جَاءَ رَبَّهُ} حين أجاب داعية الإيمان بالتوحيد والطاعة.

وقيل: حين ألقي في النار (٦).

والعامل في {إِذْ} معنى التبع، و {إِذْ} الثانية بدل من الأولى.

{بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٤)} قيل: سليم من الشرك والشك (٧).

وقيل: مخلص (٨).

وقيل: خالص من كل دنس (٩).

وقيل: معنى {سَلِيمٍ} حزين، من قولهم: فلان سليم أي لديغ (١٠).


(١) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٥٤) عن ابن بحر.
(٢) في أ: "يوضع"، بالياء.
(٣) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٥٤) عن الأصمعي.
قال في المفردات (٤٧٠)، مادة: شيع "الشِّياع: الانتشار والتقوية، يقال: شاع الخبر أي: كثُر وقوي، وشاع القوم: انتشروا وكثروا، وشَيَّعْت النار بالحطب: قويتها، والشِّيَعة: من يتقوى بهم الإنسان وينتشرون عنه".
(٤) وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، ومجاهد، وقتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٥٦٤)، وهو اختياره رحمه الله.
(٥) في أ: "سابقاً"، بغير "له".
انظر: معاني القرآن للفراء (٢/ ٣٨٨).
(٦) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٥٥).
(٧) قاله مجاهد، والسدي.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٥٦٥).
قال ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن (٣٣٨) "أي: لم يشرك به قط، كذلك قال المفسرون".
(٨) قاله الضحاك.
انظر: النكت والعيون (٥/ ٥٤).
(٩) قاله الزجاج في معاني القرآن (٤/ ٢٣٢).
(١٠) حكاه الثعلبي في الكشف والبيان (٧/ ١٧١).

<<  <   >  >>