للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (٩٩)} قاله حين نجاه الله من النار. وقوله

{إِلَى رَبِّي} إلى أمر ربي وإلى مرضاة ربي.

وقيل: إلى الشام كما في قوله {مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي} [العنكبوت: ٢٦] (١).

وقيل: إلى الأرض المقدسة (٢).

وقيل: إلى حَرَّان (٣).

وقيل: مهاجر بعملي ونيتي متجرد لعبادة ربي سيهدين إلى مقصدي (٤).

وقيل: إنما قال ذلك حين طرح في النار، أي: ذاهب إلى ما قضى علي ربي (٥).

وقيل: معناه: إني ميت، كما يقال لمن مات: ذهب إلى الله (٦).

{سَيَهْدِينِ} إلى الخلاص من النار. وقيل: إلى الجنة (٧).

وقيل: إلى قول حسبي الله ونعم الوكيل، حكاه الماوردي (٨).

وقيل: سيثبتني على الهدى (٩)، (١٠).

{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (١٠٠)} الموصوف محذوف، تقديره: أولادًا من الصالحين أي: من المطيعين لك، ويحتمل من الأنبياء.


(١) انظر: حكاه الواحدي في الوسيط (٣/ ٥٢٥).
(٢) حكاه ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٥٧٧)، ورجحه، وذلك أن الله لما نجاه من قومه قال (إني مهاجر إلى ربي)، قال: " ففسر أهل التأويل ذلك أن معناه: إني مهاجر إلى أرض الشام".
(٣) قاله ابن جريج.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٣٨٥).
(٤) قاله قتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٥٧٦).
(٥) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٥٩).
(٦) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٥٩)، وعزاه في زاد المسير (٧/ ٧٠) لسليمان بن صرد.
(٧) انظر: النكت والعيون (٥/ ٥٩).
(٨) انظر: النكت والعيون (٥/ ٥٩).
(٩) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٥٧٧).
(١٠) من هنا سقط من أإلى قوله" {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ} على إبراهيم"، وهي لوحة كاملة.

<<  <   >  >>