للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومحلّ {هَذَا} رفع من ثلاثة أوجه:

أحدها: أن يكون مبتدأ، وحميمٌ: خبره، وغسَّاقٌ: عطفٌ على الخبر، وقوله:

{فَلْيَذُوقُوهُ} اعتراض.

والثاني: أن يكون مبتدأ، وفليذوقوه: خبره، وحميمٌ خبر مبتدأٍ آخر، أي: هو حميمٌ وغسَّاقٌ.

الفرَّاء: " منه حميم ومنه غسَّاق، [ويجوز أن يكون في محلِّ النَّصب] " (١).

والثالث: أن يكون متَّصلاً بالأول، أي: فبئس المهاد هذا.

{وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ} وعذاب آخر، وأنواع أخر {مِنْ شَكْلِهِ} (٢) من مثل العذاب المذكور.

وقيل: من مثل عذاب الدنيا.

وقيل: يعود إلى الحميم.

وقيل: إلى الآخر.

{أَزْوَاجٌ} أصناف وألوان.

وقيل: مقترنات.

{هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ} أي إذا دخلت جماعة النار ثمَّ دخل (٣) آخرون (٤).


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب).
(٢) قوله: {مِنْ شَكْلِهِ} من (ب).
(٣) في (أ) " دخلت ".
(٤) قال ابن جرير: " وهذا خبرٌ من الله عن قيل الطاغين الذين كانوا قد دخلوا النار قبل هذا الفوج المقتحِم للفوج المقتَحم فيها عليهم، لا مرحبا بهم، ولكن الكلام اتصل فصار كأنه قول واحد " [جامع البيان (٢٣/ ١٧٩)].

<<  <   >  >>