للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{كُنَّا نَعُدُّهُمْ} أي في الدنيا.

{مِنَ الْأَشْرَارِ} أي الأراذل (١).

{أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا} كنَّا نسخر بهم في الدنيا، وسُخرياً بالضم: نتسخُّرهم (٢)، وقيل: هما لغتان (٣).

{أَمْ زَاغَتْ} مالت.

{عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ} فلا نراهم، والمعنى: أهم (٤) في النار معنا فزاغت عنهم الأبصار فلا نراهم؟ أم ليسوا معنا؟.

وقيل: أم زاغت عنهم الأبصار في الدنيا تحقيراً لهم.

قال الحسن: "كلُّ ذلك فعلوا اتخذوهم سُخرياً وسِخرياً وزاغت عنهم الأبصار تحقيراً لهم" (٥).


(١) في (ب) " الأرذال ".
(٢) في (أ) " يُتسخَّر بهم ".
(٣) وبهما قرأ فقد قرأ نافع وحمزة والكسائي {سُخرياً} بضم السِّين والباقون بكسرها [انظر: السَّبعة (ص: ٥٥٦)،، الحُجَّة (٦/ ٨٥)، التيسير (ص: ١٣٠)].
(٤) في (أ) " أنهم ".
(٥) انظر: النُّكَت والعُيُون (٥/ ١٠٨).

<<  <   >  >>