وقال ابن جماعة: " اعلم أن الروح التي بها حياة الأحياء في الحيوان المتشعبة في الأجسام لا يجوز إطلاقها على الباري تعالى لما ثبت من استحالة الجسمية والتجزي عليه سبحانه وتعالى فوجب حمله في الآيات المذكورة على غير ذلك. أما قوله في حق آدم {مِنْ رُوحِي} فهو إضافة خلق إلى خالقه وملك إلى مالكه لأن الأرواح كلها بيد الله تعالى لا أنه جزء منه تعالى الله عن ذلك وإضافته إليه إضافة تشريف إما لآدم عليه السلام كما قال خلقت بيدي أو لأنها جوهر لطيف شريف علوي وأما النفخ فالمراد به والله أعلم خلقها وإيجادها. وقال بعضهم كيفية النفخ لا يعلمها إلا الله تعالى ". [إيضاح الدليل (١/ ١٤٢)] (٢) قال الخليل الرُّوحُ: " النَّفْسُ التي يحيا بها البدن يقال خرجت رُوُحُهُ أي نَفْسُه ويقال خَرَجَ فيُذَكَّرُ ". [كتاب العين (٣/ ٢٩١)].