للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: من صورة الملَك.

وقيل: من الأرض إلى جزائر البحور.

{فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} ملعون مشتوم (١).

وقيل: إن رجعت إليها رُجمت بالشهاب الثاقب، أي رُجم آدم، ورُجم إبليس.

{وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} طردي من الجنَّة، وإبعادي من كل خير.

{إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} يوم الجزاء والحساب.

{قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٧٩)} وفي التفسير: إنَّما قال: يبعثون لئلا (٢) يذوق الموت، فأبى الله أن يعطيه سؤله (٣).

{قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٨٠) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (٨١)} يعني نفخة الموت، وهذا إخبار منه سبحانه لا استجابة لدعائه (٤).

وقال بعضهم: لم يُعلمه الوقت الذي أنظره إليه.

{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٢)} لأضلَّنَّهم.

وقيل: لأحملنَّهم على الغي، وهو ضد الرُّشد.

{إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٨٣)} وهم الذين عصمهم الله من إضلالي.

إن فَتَحْتَ وإن كسرت فهم الذين أخلصوا طاعتهم لله (٥).


(١) انظر: جامع البيان (١٤/ ٣٢).
(٢) في (أ) " لكيلا ".
(٣) انظر: تفسير البغوي (٣/ ٢١٧)، الجامع لأحكام القرآن (١٠/ ٣٢)، تفسير النَّسَفي (٢/ ٥٦٨).
(٤) انظر: جامع البيان (٨/ ١٣٢)، النُّكَت والعُيُون (٢/ ٢٠٥).
(٥) قرأ الكوفيون [عاصم وحمزة والكسائي] ونافع {المُخلَصين} إذا كان في أوله ألف ولام حيث وقع بفتح اللام، والباقون بكسرها [انظر: السبعة (ص: ٣٤٨)، التيسير (ص: ١٠٥)، سراج القارئ؛ لابن القاصح (ص: ٢٥٧)، الوافي في شرح الشاطبية؛ للقاضي (ص: ٢٩٥)].
وقد رجَّح ابن جرير - رحمه الله -: ما اختاره المؤلف من اتحاد القراءتين في المعنى حيث قال: " والصواب من القول في ذلك أن يقال: إنهما قراءتان معروفتان، قد قرأ بهما جماعة كثيرة من القُرَّاء، وهما متفقتا المعنى، وذلك أن من أخلصه الله لنفسه فاختاره، فهو مخلص لله التوحيد والعبادة، ومن أخلص توحيد الله وعبادته فلم يشرك بالله شيئا، فهو ممن أخلصه الله، فبأيتهما قرأ القارئ فهو للصواب مصيب ". [جامع البيان (١٢/ ١٩١)].

<<  <   >  >>