للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} قيل: الواو زيادة، وقد تزاد (١) الواو في جواب {حَتَّى إِذَا}، وفي جواب: فلمَّا، وقيل: الواو للحال، والجواب محذوف، فقال بعضهم: سُعِدوا بدخولها.

وقيل: الجواب مُقَدَّر تقديره: إذا جاؤها جاؤها وفتحت أبوابها.

وقيل: مُقَدَّر في قوله: فادخلوها، أي إذا جاؤها دخلوها.

وقيل: الواو في قوله: {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} زيادة، وقيل: الواو واو الثمانية، وهي الدالة على أن الأبواب ثمانية، وفيه ضعف عند النحويين، وقد سبق شرح ذلك في قوله: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ} [التوبة: ١١٢] في سورة التوبة.

{وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} جمع خازن مثل: كَتَبَة.

{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} يُسَلِّمون عليهم إكراماً لهم بإذن الله.

وقيل: سلمتم من أحزان الدنيا، وأهوال القيامة.

{طِبْتُمْ} جاء في التفسير: "أنَّ أهل الجنَّة إذا انتهوا إلى بابها وجدوا عندها (٢) عينين تجريان (٣) من ساق شجرة فيتطهرون من إحديهما فتجري (٤) عليهم نضرة النعيم، فلم ... تغير (٥) أبشارُهُم بعدها أبداً، ويشربون من الأخرى فيذهب ما في بطونهم من أذى وقذى، فيقول لهم الخزنة: {طِبْتُمْ} " (٦).


(١) في (أ) " يزاد ".
(٢) في (ب) " عنده ".
(٣) في (ب) " تخرجان ".
(٤) في (أ) " من إحداهما فيجري".
(٥) في (ب) " فلن تغير".
(٦) أخرجه عبد الرزاق في [تفسيره (٣/ ١٧٦)]، وأخرجه ابن جرير في [جامع البيان (٢٤/ ٣٤)]، وابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٢٦٢) جميعهم عن علي - رضي الله عنه -. وانظر: ضعيف الترغيب والترهيب، للألباني (٢/ ٢٤٢).

<<  <   >  >>