للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا} للمؤمنين {رَبَّنَا} أي: يقولون {ربَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} أي: نالت رحمتك في الدُّنيا كلَّ شيء (١).

و {رَحْمَةً وَعِلْمًا} نُصب على التمييز، وصرف الفعل عنه (٢).

{فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا} رجعوا عن المعاصي.

{وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ} دينك الإسلام (٣).

{وَقِهِمْ} وادفع عنهم {عَذَابَ الْجَحِيمِ (٧)}.

{رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ} {وَمَنْ} عطف على المُضمر في {وَأَدْخِلْهُمْ} أي: ليتم أنسهم بالاجتماع، وقيل: عطف على {وَعَدْتَهُمْ} (٤).

{إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ} لا يمتنع عليك شيء.

{الْحَكِيمُ} يضع الشيء موضعه.

{وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ} يعني عذاب النار (٥)، وقيل: الكُفر.

وقيل: اصرف عنهم سوء عاقبة سيئاتهم.


(١) قال ابن جرير: " ويعني بقوله: {وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} وسِعَتْ رحمتك وعلمك كلَّ شيءٍ من خلقك، فعلمتَ كلَّ شيءٍ؛ فلم يخف عليك شيءٌ، ورحمتَ خلقكَ ووسعتهم برحمتك " [جامع البيان (٢٤/ ٤٤)].
(٢) انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٤/ ٢٧٨)، غرائب التفسير (٢/ ١٠٢٦).
(٣) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٤٣)، جامع البيان (٢٤/ ٤٤).
(٤) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٥)، جامع البيان (٢٤/ ٤٤)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٤/ ٢٧٨).
(٥) انظر: جامع البيان (٢٤/ ٤٥).

<<  <   >  >>