للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ} ذهب أبو علي: إلى أنَّه موسى - عليه السلام - غيره مؤمن (١) آل فرعون (٢).

{يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (٣٨)} طريق السَّعادة، وصلاح الأمر. والرَّشاد والرَّشد واحدٌ (٣).

{يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ} انتفاع يسير.

{وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (٣٩)} المحلُّ الذي يُستقرُّ فيه.

{مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (٤٠)} لا مكيال فيها ولا ميزان.

{* وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ} أي: إلى الجنَّة {وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (٤١)} ويحتمل: أنَّ التقدير: أدعوكم إلى النَّجاة والجنَّة، وتدعونني إلى الهلاك والنار، فاكتفى بذكر أحدهما من كلِّ طرف.

وهو استفهام إنكارٍ، ثُمَّ أوضح كيفية دعائهم إيَّاه إلى النار فقال: {تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ} أي: ما لا يصِحُّ أن يُعلم، وقيل: ما ليس لي به علمٌ أنَّه إله، ثُمَّ بيَّن ما يدعوا هو إليه فقال: {وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (٤٢)} وهو الله عزَّ اسمه.


(١) في (ب) " من آل فرعون ".
(٢) لم أقف عليه.
(٣) انظر: لسان العرب (٣/ ١٧٥).

<<  <   >  >>