للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{إِن اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (٤٤)} أي بأعمالهم ومصيرهم (١).

{فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا} الضمير يعود إلى موسى - عليه السلام -.

{وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ} يريد فرعون وجنوده، وقيل: شخصُه.

{سُوءُ الْعَذَابِ (٤٥)} الغرق (٢).

وقيل: الضمير في {فَوَقَاهُ اللَّهُ} يعود إلى المؤمن (٣)، خرج من عندهم هارباً إلى جبلٍ، فأرسلَ في طلبه، فوجدوه قائماً يُصلي، والوحوش صفوف عنده فَرُعِبَ الطَّلَبُ منه رُعْباً شديداً، فرجعوا فقتلهم فرعون، وهو قوله {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (٤٥)} (٤) أي: قتْلُ فرعون إيَّاهم، وقيل: الغرق أيضاً.

{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا} {النَّارُ}: بدلٌ من {سُوءُ الْعَذَابِ}، وقيل: هو النار، وقيل: {النَّارُ} مبتدأ خبره {يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا} (٥).

{غُدُوًّا} مصدر غدا، وجعله ها هُنا ظرفاً.


(١) انظر: جامع البيان (٢٤/ ٧٠)، تفسير القرآن العزيز؛ لابن أبي زمنين (٤/ ١٣٥)، النُّكَت والعُيون (٥/ ١٥٨).
(٢) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٥١)، زاد المسير (٧/ ٨٣)، وقال الثعلبي والبغوي: " الغرق في الدُّنيا والنار في الآخرة " [انظر: تفسير الثعلبي (٨/ ٢٧٧)، تفسير البغوي (٧/ ١٥٠)].
(٣) وهو رأي الجمهور، ويدُّل عليه سياق الآيات [انظر: جامع البيان (٢٤/ ٧٠)، تفسير السَّمَرْقَندي (٣/ ١٩٩)، النُّكَت والعُيون (٥/ ١٥٨) تفسير السمعاني (٥/ ٢٢)، تيسير الكريم الرحمن (ص: ٧٣٩)].
(٤) انظر: النُّكَت والعُيون (٥/ ١٥٩)، تفسير السمعاني (٥/ ٢٢).
(٥) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٩)، معاني القرآن؛ للأخفش (ص: ٢٧٧)، إعراب القرآن؛ للنَّحاس (٤/ ٢٦)، مشكل إعراب القرآن (٢/ ٦٣٦).

<<  <   >  >>