(٢) في (ب) " فتستريح ". (٣) في (ب) " لم ". (٤) في (أ) " يُخبركم ". (٥) " الرسل " ساقط من (ب). (٦) انظر: المحرر الوجيز (٤/ ٥٦٣)، تفسير النَّسفي (٣/ ١٠٤٩)، التسهيل (٤/ ٧). (٧) انظر: تفسير السَّمَرْقَندي (٣/ ٢٠٠)، النُّكَت والعُيون (٥/ ١٦٠)، تفسير البغوي (٧/ ١٥٢). (٨) قال الإمام ابن جرير: " يقول القائل: وما معنى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} فقد علمنا أنَّ منهم من قتله أعداؤه ومثلوا به كشعياء ويحيى بن زكريا وأشباههما، ومنهم من هَمَّ بقتله قومه فكان أحسن أحواله أن يخلص منهم حتى فارقهم ناجياً بنفسه، كإبراهيم الذي هاجر إلى الشام من أرضه مفارقا لقومه، وعيسى الذي رفع إلى السماء إذ أراد قومه قتله، فأين النصرة التي أخبرنا أنه ينصرها رسله والمؤمنين به في الحياة الدنيا؟ وهؤلاء أنبياؤه قد نالهم من قومهم ما قد علمت وما نصروا على من نالهم بما نالهم به؟ قيل: إن لقوله: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} وجهين كلاهما صحيحٌ معناه، أحدهما أن يكون معناه: إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا، إما بإعلائنا هم على من كذبنا، وإظفارنا بهم حتى يقهروهم غلبة ويذلوهم بالظفر ذلة، كالذي فعل من ذلك بداود وسليمان فأعطاهما من الملك والسلطان ما قهرا به كلّ كافرٍ، وكالذي فعل بمحمد - صلى الله عليه وسلم - بإظهاره على من كذبه من قومه، وإما بإنتقامنا ممن حادَّهم وشاقهم بإهلاكهم وإنجاء الرسل ممن كذبهم وعاداهم كالذي فعل تعالى ذكره بنوح وقومه من تغريق قومه وإنجائه والوجه الآخر: أن يكون هذا الكلام على وجه الخبر عن الجميع من الرسل والمؤمنين، والمراد واحد فيكون تأويل الكلام حينئذ: إنا لننصر رسولنا محمداً - صلى الله عليه وسلم -، والذي آمنوا به في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " [جامع البيان (٢٤ - ٧٤)].