للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ} وهي أكثر من أن تُحصى.

{فَأَيَّ آَيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (٨١)} أنَّها ليس من عند الله، و " أيَّ " منصوب بتنكرون، ولو أثبتَّ الهاء رفعتَ بخلاف: أزيداً ضربته (١).

وفرَّقَ سيبويه (٢) بينهما (٣).

{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا} فيما سلكوه من سبُلهم.

{كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ} عَدَدَاً.

{وَأَشَدَّ قُوَّةً} في الأبدان والعُدد (٤).

{وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٨٢)} لم يغنِ عنهم جميع ذلك شيئاً.

وقيل: {ما أغنى عنهم} استفهامٌ، ومحلُّ (ما) نصب.

{فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ} أي: أعجبوا بجهلهم وظنُّوه علماً ولم يلتفتوا إلى ما آتاهم الرسل من العلم (٥).


(١) انظر: مشكل إعراب القرآن (٢/ ٦٣٨)، غرائب التفسير (٢/ ١٠٣٤) إملاء ما منَّ به الرحمن (٢/ ٢٢٠).
(٢) سِيْبويه: عمرو بن عثمان بن قنبر، الفارسي، ثم البصري. أبو بشر، المُلَقَّب بسيبويه، إمام النحو، وحجة العرب، وقد طلب الفقه والحديث مدة، ثم أقبل على العربية، فبرع وساد أهل العصر وألف فيها كتابه الكبير الذي لا يدرك شأوه فيه، المسمى " كتاب سيبويه "، استملى على حماد بن سلمة، وأخذ النحو عن عيسى بن عمر، ويونس ابن حبيب، والخليل، وكان أبرز تلاميذ الخليل، وقد اختلف في عمره ووفاته، فقيل: عاش اثنتين وثلاثين سنة، وقيل: نحو الأربعين، وأمَّا وفاته فقيل: سنة ثمانين ومائة، قال الذَّهبي: " وهو أَصَحُّ "، وقيل: سنة ثمان وثمانين ومائة.
[انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: وفيات الأعيان (٣/ ٤٦٣)، سِيَرُ أعلام النُّبلاء (٨/ ٣٥١)، الأعلام (٥/ ٨١)].
(٣) انظر: الكتاب (١/ ٢٣).
(٤) انظر: جامع البيان (٢٤/ ٨٨)، تفسير السَّمَرْقَندي (٣/ ٢٠٦).
(٥) انظر: جامع البيان (٢٤/ ٨٨)، تفسير السَّمَرْقَندي (٣/ ٢٠٦)، تفسير السمعاني (٥/ ٣٤).

<<  <   >  >>