للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (٧)} مُعَذَّبون.

{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} مسلمين كلهم يدخلون الجنة (١)، وقيل لألجأهم إلى الإيمان فيطبقوا عليه، لكن لم يستحقوا به الثواب، وقيل: لجعلهم أهل ضلالة.

{وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ} الإسلام (٢)، أي: يكرم بالإسلام من كان أهلاً لذلك.

{وَالظَّالِمُونَ}: الكافرون {مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ} والٍ يمنعهم من العذاب {وَلَا نَصِيرٍ (٨)} ينصرهم.

{أَمِ اتَّخَذُوا} بل اتخذوا {مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} أي (٣): الأصنام {فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ} الذي تنفع (٤) ولايته لا الصنم.

{وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى} يحيهم بعد موتهم، وقيل: هو (٥) يحيي ويميت لا الصنم.

{وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٩)} قادر بذاته.

{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ} من أمور الدِّين والدُّنيا.

{فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} فعلمه عند الله (٦)، وقيل: كلوا علمه إلى كتاب الله، وسنة الرسول، كقوله: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: (٥٩) وقيل: فحكمه


(١) انظر: جامع البيان (٢٥/ ٨)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٢٥)، تفسير ابن أبي زمنين (٤/ ١٦٢).
(٢) انظر: جامع البيان (٢٥/ ٨)، تفسير ابن أبي زمنين (٤/ ١٦٢)، النكت والعيون (٥/ ١٩٤).
(٣) " أي ": ساقط من (أ).
(٤) في (ب) " ينفع ".
(٥) " هو " ساقط من (ب).
(٦) والمعنى كما قال ابن عطية: " قل لهم يا محمد، وما اختلفتم فيه أيها الناس من تكذيب وتصديق، وإيمان وكفر وغير ذلك، فالحكم فيه والمجازاة عليه ليست إليَّ ولا بيدي، وإنما ذلك إلى الله الذي صفاته ما ذكر، من إحياء الموتى والقدرة على كل شيء ". [المحرر الوجيز (٥/ ٢٨)].

<<  <   >  >>