للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: العلم بإقامة الدِّين وترك التفرق فيه.

وقيل: جاءهم أسباب العلم فلم ينظروا فيها؛ لأنه ختم الآية بقوله: {لَفِي شَكٍّ مِنْهُ} والشَّكُّ والعلم لا يجتمعان (١).

{بَغْيًا بَيْنَهُمْ} حسداً وعداوة (٢)، فهو مفعول له.

وعن أبي بن كعب - رضي الله عنه - (٣): " لابتغاء الدنيا، وطلب ملكها " (٤).

{وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ} بالإمهال.

{إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} قيل: هو قوله: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ} [القمر: (٤٦)

وقيل: تأخيرهم إلى وقت معلوم، وقيل: إنظارهم إلى آخر أعمارهم.

{لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} لعجلت العقوبة لهم في الدنيا (٥).

{وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ} أي: التوراة والإنجيل (٦).

{لَفِي شَكٍّ مِنْهُ} من القرآن، وقيل: من الإخلاص لله، وقيل: من صدق الرسول (٧).


(١) والمعنى يحتمل ذلك كلَّه [انظر: جامع البيان (٢٥/ ١٦)، معاني القرآن؛ للنَّحَّاس (٦/ ٣٠١)، النكت والعيون (٥/ ١٩٧)، زاد المسير (٧/ ١١٣)].
(٢) انظر: جامع البيان (٢٥/ ١٦)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٢٧)، تفسير السمعاني (٥/ ٦٨).
(٣) أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النّجار، أبو المنذر الأنصاري، أقرأ الأمّة، عرض القرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم -، شهد بدراً والمشاهد كلّها، وهو أحد كَتَبَة الوحي، وكان من فقهاء الصحابة، تُوفِّي بالمدينة سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر. وقال عمر - رضي الله عنه - يوم مات أُبي -: "اليوم مات سَيِّدُ المسلمين".
[انْظُر تَرْجَمَتَهُ: مشاهير علماء الأمصار (ص: ١٩)، الاستيعاب (١/ ١٦١)، معرفة القراء الكبار (ص: ١٣)].
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٣٧٧)، (٢/ ٦١)، وأورده الماوردي في النكت والعيون (٥/ ١٩٧).
(٥) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٧٥)، جامع البيان (٢٥/ ١٦)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٢٧)، تفسير الثعلبي (٨/ ٣٠٧).
(٦) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٧٥)، جامع البيان (٢٥/ ١٦)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٢٧)، النكت والعيون (٥/ ١٩٨).
(٧) هذه الأقوال ذكرها الماوردي في النكت والعيون (٥/ ١٩٨).

<<  <   >  >>