للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمَا يُدْرِيكَ} يا محمد {لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (١٧)} أي: قريب إتيانها.

سيبوية: " ذات قرب على النسب " (١).

الزجّاج: " لأن تأنيثها غير حقيقي " (٢).

أبو عبيدة: " القريب والبعيد إذا كانا ظرفين أو بمعنى الظرف يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجميع (٣) (٤).

{يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا} استهزاءً. وقيل: طمعاً في أن يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - ... لها وقتاً معيناً ثم يمضي الوقت فلا يقع فصير حجَّة لهم عليه.

{وَالَّذِينَ آَمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا} خائفون منها وجلون لهولها (٥).

وقيل: {مُشْفِقُونَ مِنْهَا} خائفون (٦) أن تقوم فتحولَ (٧) بينهم وبين التوبة.

{وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ} الكائن لا محالة.

{أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ} يجادلون في وجودها (٨)، وقيل: يشكون في وقوعها، وقيل: يدخلهم المرية فينفونها.


(١) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٠٥١).
(٢) معاني القرآن (٤/ ٣٠١).
(٣) في (أ) " والجمع ".
(٤) مجاز القرآن (١٩٩).
(٥) " خائفون " ساقط من (ب).
(٦) انظر: جامع البيان (٢٥/ ٢٠)، معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ٣٠٥) تفسير السمرقندي (٣/ ٢٢٨).
(٧) في (أ) " فيحول ".
(٨) انظر: جامع البيان (٢٥/ ٢٠)، معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ٣٠٥) تفسير السمرقندي (٣/ ٢٢٨).

<<  <   >  >>