(٢) انظر: النكت والعيون (٥/ ٢٢٨)، تفسير البغوي (٧/ ٢١٦). (٣) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٣٤)، جامع البيان (٢٥/ ٧٧)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٤/ ٣١٥)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٤٦)، تفسير الثعلبي (٨/ ٣٣٧)، تفسير البغوي (٧/ ٢١٦)، زاد المسير (٧/ ١٣٨)، واختار ابن جرير أنَّ المراد مؤمنوا أهل الكتابين، وقال: فإن قال قائل: وكيف يجوز أن يقال: سل الرسل، فيكون معناه سل المؤمنين بهم وبكتابهم؟ قيل: جاز ذلك من أجل أنَّ المؤمنين بهم وبكتبهم أهل بلاغ عنهم ما أتوهم به عن ربهم، فالخبر عنهم وعمَّا جاؤوا به من ربهم إذا صح بمعنى خبرهم، والمسألة عمَّا جاؤوا به بمعنى مسألتهم إذا كان المسئول من أهل العلم بهم والصدق عليهم، وذلك نظير أمر الله جل ثناؤه إيَّانا بردِّ ما تنازعنا فيه إلى الله وإلى الرسول، يقول: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: (٥٩)] ومعلوم أنَّ معنى ذلك، فردوه إلى كتاب الله وسنة رسوله؛ لأنَّ الرد إلى ذلك رد إلى الله والرسول، وكذلك قوله: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا} إنما معناه: فاسأل كتب الذين أرسلنا من قبلك من الرسل فإنك تعلم صحة ذلك من قبلنا، فاستغني بذكر الرسل من ذكر الكتب؛ إذ كان معلوما ما معناه " [جامع البيان (٢٥/ ٧٨)].