للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ} أي: هلا كان في حُلِيِّة وزيٍّ حسن، كما أن الملوك يُشْهرون رسلهم بخِلَعٍ (١) وكرامات.

{أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (٥٣)} يمشون معه يقترن بعضهم ببعض، وقيل: اثنين اثنين، وقيل: أعواناً يعينونه (٢).

السِّوار والأساور هو: الذي يُلبس مكان القُلْبين (٣).

وأسورة جمع سِوار كجراب وأجربة، وأساورة جمع أسْوار، حذف الواو وعُوِّض الهاء كفرازنة وزنادقة (٤) (٥).

وقيل: أساورة جمع أسْوَره جمع الجمع (٦) (٧).

{فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ} أي: طلب منهم الخِفَّة في الطاعة، وهي الإسراع إليها فأطاعوه (٨)، وقيل: استخفَّ عقولهم.

القفَّال: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ}: "عمل فيهم كلامه فخفُّوا في طاعته " (٩).


(١) الخِلَع: الثِّياب، والخِلْعَةُ: أَجْوَدُ مالِ الرَّجُل، والخِلْعةُ من الثياب ما خَلَعْتَه فَطَرَحْتَه على آخر أَو لم تَطْرَحْه ... [انظر: كتاب العين (١/ ١١٨) مادة " خَلَعَ "، لسان العرب (٨/ ٧٦) مادة " خَلَعَ "].
(٢) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٩٣)، جامع البيان (٢٥/ ٨٣)، النكت والعيون (٥/ ٢٣١).
(٣) في (أ) " القُلْبتين ". قال السِّجِّستاني: " أساور جمع أسورة ... وهو الذي يُلبس في الذِّراع من ذهب فإن كان من فضة، فهو قُلْب وجمعه قلبه " [غريب القرآن (ص: ٦٨)].
(٤) " زنادقة " ساقطة من (ب).
(٥) الزِّنديق: هو الذي لا يؤمن بالآخرة، وبالربوبية، وهو فارسي مُعرَّب " [انظر: كتاب العين (٥/ ٢٥٥) مادة " زَنْدَقَ "، لسان العرب (١٠/ ١٤٧) مادة " زَنْدَقَ "].
(٦) انظر: جامع البيان (٢٥/ ٨٢)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٤/ ٣١٧)، لسان العرب (٤/ ٣٨٤) مادة " سَوَرَ ".
(٧) قال الثعلبي: " قال مجاهد: " كانوا إذا سوَّدوا رجلاً سوّروه بسوار وطوّقوه بطوق من ذهب يكون ذلك دلالة لسيادته، وعلامة لرئاسته، فقال فرعون هلا ألقى ربّ موسى أسورة من ذهب " [تفسير الثعلبي (٨/ ٣٣٩)].
(٨) انظر: جامع البيان (٢٥/ ٨٤)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٤٨)، النكت والعيون (٥/ ٢٣١).
(٩) لم أقف عليه.

<<  <   >  >>