للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: {مُبَارَكَةٍ} أي: كثيرة البركة (١) لما ينزل فيها من الرحمة ويُجاب فيها من الدعوة، وقيل: سمّاها مباركة؛ لأنه سبحانه وتعالى (٢) يقسِّم فيها نعمه على الخلق ويكتب ذلك فيهم (٣) طول سنتهم (٤).

{إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (٣)} أي: أنذر قومك به جرياً على عادتي في إنذار سائر الأمم.

{فِيهَا} في تلك الليلة.

{يُفْرَقُ} يفصل ويظهر (٥) وقيل: يكتب، وقيل: يقضى، وقيل: ينزل، وقيل: يُخرج (٦).

{كُلُّ أَمْرٍ} قيل: هو عامٌّ في الرزق والأجل والشقاوة والسعادة (٧).


(١) في (ب) " أي: كثير البركة ".
(٢) في (ب) " لأنها سبحانه يقسم ".
(٣) في (ب) " فيه ".
(٤) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢٠١)، النكت والعيون (٥/ ٢٤٥)، تفسير السمعاني (٥/ ١٢١).
(٥) في (ب) " فيظهر ".
(٦) كلُّ هذه الأقوال يحتملها المعنى، وقد وردت عند المفسرين [انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢٠١)، تفسير الصنعاني (٣/ ٢٠٥)، جامع البيان (٢٥/ ١٠٩)، معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ٣٩٦)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٥٤)، النكت والعيون (٥/ ٢٤٥)، تفسير السمعاني (٥/ ١٢١)].
(٧) قال الشنقيطي: " وإيضاح معنى الآية: " أنَّ الله تبارك وتعالى في كُلِّ ليلة قَدْرٍ من السَّنة يُبَيِّنُ للملائكة ويكتب لهم بالتفصيل والإيضاح جميع ما يقع في تلك السنة إلى ليلة القدر من السنة الجديدة، فتبين في ذلك الآجال والأرزاق والفقر والغنى، والخصب والجدب والصحة والمرض والحروب والزلازل، وجميع ما يقع في تلك السنة كائناً ما كان " [أضواء البيان (٧/ ٣٢٠)].

<<  <   >  >>