للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا} (١) أي: سمعها وفهمها وحفظها.

وقيل: علم وعاند.

{اتَّخَذَهَا هُزُوًا} استهزاءً بها، وعارضها بحديث الفُرْس يُرِي العوام، أنه لا حقيقة لذلك.

{أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (٩)} مُذلٌّ مُخْزٍ، وجمع حملاً على معنى كُلِّ (٢) (٣).

{مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ} أي: قدّامهم؛ لأنَّه لم يأت بعد (٤).

وقيل: من خلفهم؛ لأنَّه يكون بعد انقضاء آجالهم وقيامهم من قبورهم.

وكل ما يوارى (٥) عنك، فهو وراءٌ، تَقَدَّم أو تأخَّر (٦) (٧).

{وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ} لا يدفع عنهم.

{مَا كَسَبُوا} كسبهم المال والأولاد {شَيْئًا} من عذاب الله.

{وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ} أي: الأصنام، وما عبدوه.

{وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٠)} دائم لا ينقطع.

{هَذَا هُدًى} أي: القرآن سبب الهداية والرَّشاد لمن تدبره وتفكَّر فيه.


(١) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢١١)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٦٣)، النكت والعيون (٥/ ٢٦٢).
(٢) في (ب) " الكل ".
(٣) انظر: معاني القرآن؛ للأخفش (ص: ٢٨٥)، جامع البيان (٢٥/ ١٤٢).
(٤) انظر: مجاز القرآن (٢/ ٢١٠)، جامع البيان (٢٥/ ١٤٢)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٦٣)، الوجوه والنَّظائر (ص: ٧٨١).
(٥) في (ب) " توارى ".
(٦) في (ب) " ما تقدَّم أو تأخَّر ".
(٧) انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٣/ ٢٤٩)، لسان العرب (١/ ١٩٣) مادة " وَرَأَ ".

<<  <   >  >>