(٢) انظر: تفسير السمرقندي (٣/ ٢٨٠)، تفسير الثعلبي (٩/ ٢٦)، النكت والعيون (٥/ ٢٨٨). (٣) ابن جُرَيْج هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج القرشي، مولاهم، أبو الوليد وقيل: أبو خالد: فقيه الحرم المكي، كان إمام أهل الحجاز في عصره، وهو أول من صنف التصانيف في العلم بمكة، رومي الأصل، مكي المولد والوفاة، من موالي قريش، قال الذهبي: "كان ثبتاً، لكنه يدلس "، توفي سنة تسع وأربعين، وقيل: سنة خمسين ومائة للهجرة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: مشاهير علماء الأمصار، غاية النهاية (١/ ٤٦٩)، تهذيب التهذيب (٦/ ٣٥٧)]. (٤) انظر: النكت والعيون (٥/ ٢٨٩)، تفسير البغوي (٧/ ٢٧١)، زاد المسير (٧/ ١٨٣). (٥) أي في موضعه في سورة طه، الآية (١١٥). (٦) قال ابن كثير: " وقد اختلفوا في تعداد أولي العزم على أقوالٍ، وأشهرها: أنهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وخاتم الأنبياء كلهم محمداً - صلى الله عليه وسلم -، وقد نَصَّ الله تعالى على أسمائهم من بين الأنبياء في آيتين من سورتي الأحزاب والشورى " [تفسير القرآن العظيم (٤/ ١٨٥)] وقال الشنقيطي: "، وأشهر الأقوال في ذلك أنهم خمسة، وهم الذين قدمنا ذكرهم في الأحزاب والشورى، وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد - عليهم الصلاة والسلام -، وعلى هذا القول، فالرسل الذين أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصبر كما صبروا أربعة فصار هو - صلى الله عليه وسلم - خامسهم، واعلم أنَّ القول بأنَّ المراد بأولي العزم جميع الرسل - عليهم الصلاة والسلام - وأن لفظة {مِنَ} في قوله: {مِنَ الرُّسُلِ} بيانية يظهر أنه خلاف التحقيق، كما دلَّ على ذلك بعض الآيات القرآنية كقوله تعالى {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ} [القلم: (٤٨)]، فأمر الله جلَّ وعلا نبيه في آية القلم هذه بالصبر ونهاه عن أن يكون مثل يونس؛ لأنَّه هو صاحب الحوت، وكقوله: ... {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (١١٥)} [طه: (١١٥)]، فآية القلم وآية طه المذكورتان كلتاهما تدلُّ على أنَّ أولي العزم من الرسل الذين أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن يصبر كصبرهم ليسوا جميع الرسل، والعلم عند الله تعالى ". [أضواء البيان (٧/ ٤٠٨)].