للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: لن يسلبكم أعمالَكم. وقيل: لن يطلبَكم (١)، وقيل: في أعمالِكم، فحُذف الجارُّ.

والأول أظهر.

{إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ}: ينقطعان في أسرع مدَّةٍ.

ابنُ بحرٍ: " ينقضيان عن غير عُقبى " (٢).

وقيل: ذات لعبٍ ولهوٍ؛ لأن غالبَ أمرِ الناس فيها اللّعبُ واللهو.

{وَإِنْ تُؤْمِنُوا}: بالله ورسولِه.

{وَتَتَّقُوا}: الشركَ والمعاصي.

{يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (٣٦)}: لا يأمركم أنْ تخرجوا من جميع أموالِكم.

وقيل: لا يسألكم أموالَكم لنفسه سبحانه، وقيل: لا يسألكم أموالَكم، إنما ذلك مالُه، وهو المُنعِمُ بإعطائه (٣).

{إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا}: الإحفاء والإلحاف في المسألة: المبالغةُ فيها (٤).

ابنُ بحرٍ: أحفيتُ المسألةَ إذا ألطفتُها وأنعمتُها، فبرزت فيها، من قوله: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم: ٤٧] (٥).

وقيل: الإحفاءُ: أنْ تأخذَ كلّ شيءٍ بيدكَ، كأنه جعله حافياً من المال عارياً منه، كالحافي الذي لا حذاءَ له.

وقيل: ألحَّ عليكم وشدَّد.

وقيل: لا يسألكم رسولي أموالَكم لنفسه.


(١) كذا في النَّسختين، ولعلها: يظلمكم.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) حكاها الماوردي [انظر: النكت والعيون (٥/ ٣٠٦)].
(٤) انظر: جامع البيان (٢٦/ ٦٥)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٩١)، النكت والعيون (٥/ ٣٠٧).
(٥) لم أقف عليه.

<<  <   >  >>