(٢) في (ب) " وقيل: يدعوكم ". (٣) بنو حنيفة: حي من بكر بن وائل من العدنانية، وهم بنو حنيفة بن لُجَيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وكانت منازل بني حنيفة اليمامة، وكانوا قد تبعوا مسيلمة الكذاب المتنبي، ثم أسلموا زمن أبي بكر - رضي الله عنه - وقتل مسيلمة. [انظر: الأنساب، للسمعاني (٢/ ٢٨٠)، نهاية الأرب؛ للقلقشندي (١/ ٨٣)]. (٤) مُسِيلمة بن ثمامة بن كبير بن حبيب الحنفي الوائلي، وقيل: اسمه (هارون) ومسيلمة لقبه، ويقال: كان اسمه (مسلمة) وصغره المسلمون تحقيراً له، أبو ثمامة: متنبئ كذاب، وتلقب في الجاهلية بالرحمن، وعرف برحمن اليمامة ولد ونشأ باليمامة، في القرية المسماة اليوم بالجبيلة، بقرب (العيينة) بوادي حنيفة، في نجد، وفد مع بني حنيفة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وتخلف مع الرحال، خارج مكة، وهو شيخ هرم، فأسلم الوفد وذكروا للنبي - صلى الله عليه وسلم - مكان مسيلمة فأمر له بمثل ما أمر به لهم، وقال: ((ليس بشركم مكانا))، ولما رجعوا إلى ديارهم ادعى النبوة والمشاركة للنبي - صلى الله عليه وسلم - فيها وذلك في أواخر السنة العاشرة للهجرة، وأكثر مسيلمة من وضع أسجاع يضاهي بها القرآن، وتوفى النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل القضاء على فتنته، فلما انتظم الأمر لأبي بكر، انتدب له أعظم قواده خالد بن الوليد - رضي الله عنه - على رأس جيش قوي، هاجم ديار بني حنيفة، وصمد هؤلاء، فكانت عدة من استشهد من المسلمين على قلتهم في ذلك الحين ألفاً ومائتي رجل، منهم أربعمائة وخمسون صحابياً، وانتهت المعركة بظفر خالد ومقتل مسيلمة في السنة الثانية عشرة للهجرة. [انْظُر تَرْجَمَتَهُ: السِّيرة النبوية؛ لابن هشام (٢/ ٥٧٦)، الأعلام (٧/ ٢٢٦)]. (٥) انظر: جامع البيان (٢٦/ ٨٢)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٣٠٠)، النكت والعيون (٥/ ٣١٥). (٦) قال ابن جرير: " وأولى الأقوال في ذلك بالصَّواب أن يقال: إنَّ الله تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء المُخَلَّّفين من الأعراب أنهم سَيُدعون إلى قتال قومٍ أولي بأسٍ في القتال ونجدة في الحروب، ولم يوضع لنا الدليل من خبر ولا عقل على أنَّ المعني بذلك هوازن ولا بنو حنيفة ولا فارس ولا الروم ولا أعيان بأعيانهم، وجائز أن يكون عنى بذلك بعض هذه الأجناس، وجائز أن يكون عني بهم غيرهم، ولا قول فيه أصحّ من أن يقال كما قال الله جلَّ ثناؤه إنهم سيدعون إلى قوم أولي بأس شديد " [جامع البيان (٢٦/ ٨٣)].