للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يتخطّى رقابَ الناس، ويقول: تفسَّحوا، تفسّحوا (١)، فقال له (٢) رجل: أصبتَ مجلساً فاجلس، فجلس ثابت مغضَباً، ثم قال للرجل: يافلانُ بنَ فلانة، فذكر (٣) أُمَّاً له يعيَّر بها في الجاهلية، فنكَّسَ الرجلُ استحياءً، فأنزل الله هذه الآية (٤).

وقيل: نزلت في كَعْب بن مالك (٥)، قال لعبد الله: يا أعرابي، فقال (٦) له عبد الله: يا يهودي (٧).

وقيل: نزلت في الذين نادوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وراء الحجرات (٨) واستهزؤا بالفقراء (٩) (١٠)

{عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ}.

{وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ}: نزلت في عائشة - رضي الله عنها - وقد عابت أمَّ سلمة بالقِصَر.

وقيل: أنها ربطت حقويها بثوب أبيض، وسدلت طرفيها خلفها، وكانت تجره، فقالت عائشة لحفصة - رضي الله عنها - (١١): انظري ما تجرُّ خلفَها، كأنه (١٢) لسان كلب (١٣).


(١) في (ب) " ويقول: تفسحوا فجعل تفسحوا ".
(٢) " له " ساقطة من (ب).
(٣) في (أ) " وذكر ".
(٤) انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ٣٠)، النُّكت والعيون (٥/ ٣٣٣)، أسباب النزول؛ للواحدي (٣٢٤).
(٥) كعب بن مالك بن أبي كعب [عمرو] بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري، الخزرجي، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبا عبد الرحمن، كان أحد شعراء رسول الله - رضي الله عنه - الذين كانوا يردون الأذى عنه، وكان مجوداً مطبوعاً قد غلب عليه في الجاهلية أمر الشعر، وعرف به ثم أسلم وشهد العقبة ولم يشهد بدراً وشهد أحداً والمشاهد كلها حاشا تبوك، فإنه تخلف عنها، ثم تاب الله عليه، وتوفي كعب بن مالك - رضي الله عنه - في زمن معاوية سنة خمسين. وقيل: سنة ثلاث وخمسين للهجرة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: الاستيعاب (٣/ ٣٨١)، سير أعلام النبلاء (٢/ ٥٢٣)].
(٦) في (أ) " قال ".
(٧) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٣٣٣).
(٨) في (ب) " الحجاب ".
(٩) في (ب) " وقيل: نزلت في الذين نادوا ... وقيل: نزلت في كعب ".
(١٠) انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ٣٠)، النُّكت والعيون (٥/ ٣٣٣)، أسباب النزول؛ للواحدي (ص: ٣٢٥).
(١١) حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل العدوية القرشية، أم المؤمنين زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي أخت عبد الله بن عمر لأبيه وأمه، وكانت حفصة من المهاجرات وكانت قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت خُنيس بن حذافة السهمي. وقد تزوجها ... رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند أكثرهم في سنة ثلاث من الهجرة، وتوفيت - رضي الله عنها - سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة خمس وأربعين للهجرة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهَا: الاستيعاب (٤/ ٣٧٢)، أسد الغابة (٧/ ٦٧)].
(١٢) في (ب) " كأنها ".
(١٣) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٣٣٣)، أسباب النزول؛ للواحدي (ص: ٣٢٥).

<<  <   >  >>