للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: {عَدَدَ}: بمعنى مُعاند.

وله وجهان:

أحدهما: يعرفُ الحقَّ فيجحدُه.

والثاني: لا يعرفُ خطأَ ما هو عليه (١).

{مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ}: الزكاة المفروضة، وقيل: كلُّ حقٍّ أوجبه الله تعالى.

و (الخير): المال، وقيل: (الخير) الإسلام (٢).

والمرادُ به: الوليدُ بنُ المغيرة، وكان يمنع بنيه ولُحمتَه من الإسلام (٣).

{مُعْتَدٍ}: يظلمُ الناسَ بلسانه ويدِه.

وقيل: يأتي الأمورَ القبيحةَ (٤).

{مُرِيبٍ (٢٥)}: الداخلُ في الرَّيب.

وقيل: هو الذي يأتي (٥) الرِّيبةَ.

{الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (٢٦)} الأول أمرٌ بالإلقاء في النار، والثاني بالإلقاء (٦) في العذاب الشديد، وقيل: التكرار للتأكيد.

{قَالَ قَرِينُهُ}: يعني الشيطانَ المقيَّضَ له (٧).


(١) انظر: النكت والعيون (٥/ ٣٥١).
(٢) انظر: النكت والعيون (٥/ ٣٥١)، تفسير السمرقندي (٣/ ٣٢٠)، زاد المسير (٧/ ٢٤١). والأولى العموم، وهو اختيار الطبري، حيث قال: " والصواب من القول في ذلك عندي: أنه كل حق وجب لله، أو لآدمي في ماله، والخير في هذا الموضع هو المال، وإنما قلنا ذلك هو الصواب من القول؛ لأنَّ الله تعالى ذكره عَمَّ بقوله: مَنَّاعٍ {لِلْخَيْرِ} عنه أنه يمنع الخير، ولم يخصص منه شيئا دون شيء، فذلك على كل خير يمكن منعه طالبه ". [جامع البيان (٢٦/ ١٦٦)].
(٣) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢٧١)، النكت والعيون (٥/ ٣٥٢).
(٤) انظر: جامع البيان (٢٦/ ١٦٦).
(٥) في (ب) " أتى ".
(٦) في (ب) " بإلقاء ".
(٧) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢٧١)، جامع البيان (٢٦/ ١٦٧)، تفسير السمرقندي (٣/ ٣٢٠)، تفسير السمعاني (٥/ ٢٤٣)، المحرر الوجيز (٥/ ١٦٣).

<<  <   >  >>