للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: إذا أردنا خلقَ شيءٍ خلقناه (١) بمرةٍ واحدةٍ وإرادةٍ واحدةٍ بلا معاناةٍ ولا مُعالجةٍ. {كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ}: على قدْر ما يَلمحُ أحدُكم ببصره.

وقيل: المرادُ بأمرنا القيامة، كقوله: {وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ} ... [النحل: ٧٧] (٢).

{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ}: أمثالَكم من الأمم المتقدّمة.

وقيل: أتباعَكم في محاربة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.

{فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٥١)}: متّعِظٍ.

{وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ}: أي: أولئك الكفّار.

{فِي الزُّبُرِ (٥٢)}: قيل: في كتب الحَفَظَة، وقيل: كان مكتوباً في اللّوح المحفوظ، وقيل: إنْ فعلوه [فهل من مدَّكرٍ؟] (٣) (٤).

{وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ}: من الذنوب والطاعات.

{مُسْتَطَرٌ (٥٣)}: مكتوبٌ في اللّوح المحفوظ (٥).

وقيل: في كتب الحفظَة.

وأعاد الذكر؛ لأن الأولَ خاصٌّ وهذا عامٌّ.

وقيل: {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ} من الأرزاق والآجال، والموت والحياة، وغير ذلك مكتوبٌ (٦).


(١) في (أ) " خلقنا ".
(٢) انظر: جامع البيان (٢٧/ ١١١)، تفسير السمرقندي (٣/ ٣٥٦)، تفسير البغوي (٧/ ٤٣٦).
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (أ).
(٤) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٣٠١)، جامع البيان (٢٧/ ١١١)، النُّكت والعيون (٥/ ٤٢٠)، زاد المسير (٧/ ٣٠١).
(٥) " المحفوظ " ساقط من (ب).
(٦) انظر: جامع البيان (٢٧/ ١١٢)، تفسير البغوي (٧/ ٤٣٦).

<<  <   >  >>