للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: المراد بالتثنية ها هنا الجمع، كقولك: لبّيكَ وسعديكَ، وحنانيكَ، وما جاء مثنّى والمراد به الجمع والدوام، والمعنى: لهم الجنانُ متصلةُ بعضُهما ببعضٍ.

{فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٦٣)}.

{مُدْهَامَّتَانِ (٦٤)}: أي: مرتويتان ناعمتان.

وقيل: خضراوان، تضرب خضرتُهما إلى السَّواد.

والدُّهمة: السواد، أي: الغالبُ على هاتين الجنتين النباتُ والرياحينُ المنبسطةُ على وجه الأرض، وفي الأُوليين الأشجار والفواكه (١).

{فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٦٥)}.

{فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (٦٦)}: النَّضخ: دون الجري.

وقيل: {نَضَّاخَتَانِ}: فوّارتان بالماء (٢).

وقيل: جاريتان.

وقيل: مملوءتان لا ينقطعان (٣) (٤).

أنس - رضي الله عنه -: {نَضَّاخَتَانِ}: " بالمسك والعنبر" (٥).

الحسن: " بالخير والبركة " (٦).

سعيد بن جبير: " بأنواع الفاكهة " (٧) (٨).


(١) انظر: جامع البيان (٢٧/ ١٥٤)، النُّكت والعيون (٥/ ٤٤١)، تفسير السَّمعاني (٥/ ٣٣٧).
(٢) وهو اختيار ابن جرير وابن عطية. [انظر: جامع البيان (٢٧/ ١٥٤)، المحرر الوجيز (٥/ ٢٣٥)].
(٣) انظر: جامع البيان (٢٧/ ١٥٤)، النُّكت والعيون (٥/ ٤٤١)، تفسير السَّمعاني (٥/ ٣٣٧).
(٤) ما بعده من الكلام، كما عند الماوردي في النُّكت والعيون (٥/ ٤٤١) هو جواب على سؤال: بماذا هما نضَّاختان؟.
(٥) انظر: جامع البيان (٢٧/ ١٥٤)، النُّكت والعيون (٥/ ٤٤١)، تفسير البغوي (٧/ ٤٥٧).
(٦) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٤٤١)، زاد المسير (٧/ ٣١٧).
(٧) انظر: جامع البيان (٢٧/ ١٥٦)، النُّكت والعيون (٥/ ٤٤١).
(٨) وقد ضعفه ابن عطية. [انظر: المحرر الوجيز (٥/ ٢٣٥)].

<<  <   >  >>