للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ} ذليلة {تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} يعلوها صغار.

{وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ} في الدنيا، وقيل قبل المعاينة (١).

{وَهُمْ سَالِمُونَ (٤٣)} فلم يسجدوا.

قوله: {وَهُمْ سَالِمُونَ} يدل على الوجه الذي أولْناه؛ لأنَّ المعنى وهم أصحاء.

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ} أي بالقرآن.

وقيل: بالقيامة.

أي دع هؤلاء الذين لا يؤمنون وفوِّض أمرهم إليَّ، فإنِّي كافيك، وإني قادر على أخذهم متى شئت (٢).

{سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (٤٤)} ندنيهم من العذاب درجة درجة من حيث (٣) لا يعلمون أن العذاب نازل بهم (٤).

السُّدي: " كلما جددوا معصية جددنا لهم نعمة وأنسيناهم شكرها " (٥).

وقيل: كان ذلك يوم بدر (٦).

وأصله من الدُّرجة.

ابن بحر: " نأخذهم (٧) حيث دبُّوا ودرجوا، أي يسلكونه فنحن بهم محيطون " (٨).

مشتق من المدرجَة وهي الطريق، وهم لا يعلمون أين (٩) نأخذهم ومتى نأخذهم.


(١) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٤٢)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ١٠)، النُّكت والعيون (٦/ ٧٢).
(٢) والأول قول الجمهور: جامع البيان (٢٩/ ٤٢) النُّكت والعيون (٦/ ٧٢)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٤١).
(٣) في (ب) " ممن حيث ".
(٤) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٣٩٠)، جامع البيان (٢٩/ ٤٤) النُّكت والعيون (٦/ ٧٢).
(٥) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٧٢)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٤١).
(٦) انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ٢٢)، تفسير البغوي (٨/ ٢٠١)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٤١).
(٧) في (ب) " نأخذ بهم ".
(٨) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٧٢).
(٩) في (ب) " أي".

<<  <   >  >>