للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّهُ}: إن القرآن {لَقَوْلُ رَسُولٍ}: بلاغُ رسولٍ , يعني محمد - صلى الله عليه وسلم -.

وقيل: وحي جبريل - عليه السلام - (١).

{كَرِيمٍ (٤٠)}: على الله تعالى.

وفي لفظ الرسول: دليل , على (٢) أنَّّه يبلغ عن الله ويحكيه. والقول يقع على الحكاية.

{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ}: أي: ليسَ بشعرٍ ولا كهانةٍ كما زعموا.

{قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (٤٢)}:

{مَا} صلة , {قَلِيلًا} صفة مصدر محذوف , أي: يؤمنون (٣) إيماناً قليلاً من قوله (٤): {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف: ١٠٦].

وقيل: القلة: عبارة عن النفي. وقد سبق.

وقيل: يجوزُ أن يكونَ هذا نعتاً للمؤمنين , وأرادَ أنَّ المؤمنينَ به قليلٌ.

{تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٤٣)}: نزلَ به جبريل على محمد - عليهما السلام -.

{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (٤٤)}: أي: كذبَ الرسول (٥) - صلى الله عليه وسلم - علينا , وتكلَّفَ القول وأخترعَهُ ثمَّ أضافَهُ إلينا (٦).

{لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (٤٥)}: لانتقمنا منهُ بالقوة والقدرة (٧).


(١) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٦٦)، البحر المحيط (١٠/ ٢٦٤).
(٢) في (ب) " وعلى " بالواو.
(٣) في (أ) " تؤمنون ".
(٤) " من قوله " ساقطة من (أ).
(٥) " الرسول " ساقطة من (أ).
(٦) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٦٦)، النُّكت والعيون (٦/ ٨٦).
(٧) " القدرة " ساقطة من (ب).

<<  <   >  >>